السبت، 5 مايو 2012

تسليم السلطة ح 2

كانت احداث العباسية الشرارة الاولى للخلاف بين المجلس العسكرى والجماعات الاسلامية وكلاهم يحاول ان يخبئ الاحتقان و الشد و الجذب بينهم , وكانت احداث العباسية الاولى فى يوم 4 مايو 2012 هو مجرد جرس انذار من الجماعات الاسلامية للقادة العسكريين على قدرتهم فى مواجهة العسكر اذا ارادوا ذلك مستغليين شباب الثورة معهم , ولكن كان يوم الثانى من يونيه هو اليوم الفاصل فى تاريخ المجلس العسكرى , عندما صدر الحكم على مبارك الذى تدهورت صحته كثيرا قبل الحكم بأسبوع بالسجن لمدة 5 سنوات سيقضيهم فى المستشفى نظرا لسوء حالته الصحية , والحكم على جمال و علاء مبارك بالسجن لمدة 7 سنوات مما اثار الشارع المصرى ونزلت المليونيات فى التحرير و العباسية و طلبت بأعدام المشير و كان الرد قاسى من الجانب العسكرى فكانت العباسية عبارة عن بحراً من الدماء استمر لمدة 10 ايام .. 10 ايام استشهد فيها اكثر من 100 شهيد و الاف الجرحى , حتى جاء يوم الانقلاب العسكرى بقيادة حسام الدين , وبالرغم من كل هذه المجازر فى هذا الوقت لم يؤجل المجلس العسكرى انتخابات الاعادة الرئاسية بين عبد المنعم ابو الفتوح و عمرو موسى
.....
كان الاجتماع الاول بين عماد الدين عبد الغفور و خيرت الشاطر و معهم كبار الجماعة السلفية و مرشد الاخوان المسلمين و الدكتور محمد مرسى مثيراً للانتباه من جانب الجميع , فاجتمع الجميع فى مقر جماعة الاخوان المسلمين ولكنهم رفضوا حضور الاعلام للاجتماع , وطرحوا فى هذا الاجتماع الاسماء المرشحة على الوزارات والتى تقاسمها الاخوان والسلفيين مع ترك 3 وزارات توزع على اشخاص خارج الجماعات الاسلامية وهم : وزاراة الاثار و البيئة و الرى
فحصل عصام العريان على منصب وزير الخارجية و فى مفاجئة كبيرة حصل الشاب " نادر بكار " على منصب وزير الاعلام ليكون اصغر الوزراء سناً , وهكذا قسمت باقى الوزارات وسط استياء من القوى الليبرالية والثورية واستمرار للاحتجاجات والاعتصام فى ميدان التحرير والعباسية
...
مر شهراً كاملا على الانقلاب العسكرى , اختفى تقريبا كل المرشحين للرئاسة من على الساحة , واستمرت الاعتصامات و ان كانت اقل عددا , وكان الغريب هو التصرف الحكيم من الشرطة العسكرية والداخلية التى تم تطهيرها فى هذا الشهر من جميع اللواءات و اغلب العمداء , واخذ الشباب مناصب عليا فى الوزارة .. لم تطلق خرطوشة واحدة على اى متظاهر او معتصم كان الاعتصام سلمى من الجانبين , عاد الامن للشارع بصورة سريعة لم يتوقعها احد , استقرت اوضاع البلاد بدأت تنشط السياحة تدريجياً , وانتظمت معدلات البورصة , زادت شعبية الرائد حسام الدين بالرغم من اختفاءه الاعلامى ولكن الكثيرين يعتبرونه سببا فى الاستقرار الذى حدث للبلاد , وسخط الجميع على المعتصمين فى التحرير والعباسية حتى تم علق الاعتصام , ساد جو من الهدوء افتقدته البلاد لمدة عام ونصف , بدأت الصفحات عبر " الفيسبوك " المرحبة والمؤيدة والمحبة لحسام الدين تزداد ويزداد فيها عدد المعجبين ... ومن ناحية اخرى كان يعيش الاخوان والسلفيين افضل لحظات حياتهم السياسية فالحكومة مستقرة و تنال رضا الشعب
...
الجميع كانوا ينتظروا قرار المحكمة , فمجلس الشعب ممكن ان يتم حله الان , و بدأت تعد السيوف و تسن استعدادا لكى تتلتحم برقة طنطاوى واعضاء مجلسه العسكرى الذى يديرون البلاد بايدى مرتعشة , ولكن القاضى قرر اعلان الحكم النهائى فى يوم 20-7 من عام 2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق