الأحد، 22 يناير 2012

عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية ( عايزين ايه تانى )

عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية , كان اول هتاف القاه الثوار فى وجه مبارك و وقواته يوم 25 , كان اول هتاف حتى قبل " الشعب يريد اسقاط النظام " ومرت الايام و استشهد العديد من الشهداء العظماء و اصيب الكثير من المواطنين الشرفاء و انسحبت الشرطة وحل الجيش مكانها و تخلى مبارك عن منصبه " حسب النص الملقى من عمر سليمان " وفرح الجميع فى البيوت و فى الميادين منتظرين اشراقة جديد لبلد جديد حر و نظيف و يحقق ال " عيش , حرية , عدالة اجتماعية "

والان بعد مرور عام كامل على هذا الهتاف سنبدأ بفحص كل كلمة فيه رداً على من يقول " وانتوا عايزين ايه " فالرد المناسب له " اقرأ هذا المقال وانت تعرف اننا مخدناش اولانى اصلاً "

لن اتكلم عن كلمة حرية التى كانت فى الهتاف و التى رأيناها تتحقق تحت قيادة المجلس العسكرى , فسُحل من سُحل , وضُرب من ضُرب من ضُرب , واعُتقل من اعُتقل .. الخ , مثبتين بذلك المجلس العسكرى و قوات الشرطة العسكرية والشرطة ايمانهم الشديد بالحرية التى

ولن اتكلم عن العدالة الاجتماعية التى لم تتحقق حتى الان ومازلنا نرى " الخيار و الفقوس " حتى الان موجودة ففى الوقت الذى ينام فيه مبارك فى واحدة من افخم المستشفيات فى مصر وافريقيا تحت رعاية " 7 نجوم " كقيصر من قياصرة الروم , او ملكا من ملوك انجلترا , نرى اكثر من 11 الف ثائر محبوسين تحت بند " المحاكمات العسكرية " فى اسوء السجون فى مصر والعالم و فى غرفة صغيرة تجد فيها اكثر من 10 اشخاص يشتركون فى التنفس عبر شباك صغير للغاية

ولكننى سأتكلم عن العيش , العيش الذى راح بسببه العديد من المواطنين فى عهد مبارك فى الطوابير وبحثا عنه , و كلمة عيش هنا ليس فقط ال " خبز " ولكنه مجازاً عن الطعام فى وطن يعيش فيه اكثر من 40 % من سكانه تحت خط الفقر .

من شاهد منكم فيلم " عسل اسود " يتذكر المشهد عندما القى احمد حلمى بحبة العنب على احد الماريين , فأخذها الرجل وقبلها ثم أكلها فقال احمد حلمى " دى بايظة " فكان رد ادوارد هو الملخص لحال البلد " هى فعلا بايظة " الجميع يعرف ان هذا المشهد حقيقى وكنا نراه ايام مبارك بسبب الظلم والافتراء و التقسيم الغير عادل للرواتب و نسبة البطالة المرتفعة .. الخ

ولكن عندما يتكرر هذا المشهد بعد سنة من ثورة من خلال فيديو يظهر فى احد لقطاته رجل وهو يأكل طعام ملقى فى الشارع فنجد اننا لم نحقق اصلا حتى الان اول كلمة من اول هتاف هتفه الثوار فى 25 يناير , نعم بعد عام كامل للثورة لم نجد العيش بينما استطاع ان يجده الاخوة الاعزاء فى تونس و ليبيا وبما اننا لم نحصل على العيش فكان من الطبيعى ان لا نحصل على الحرية او العدالة الاجتماعية مما يترتب عليه اننا لم نحصل حتى الان على الهتاف الثانى وهو " الشعب يريد اسقاط النظام "

اذا كنت تسأل عزيزى المواطن نفس السؤال " انتوا عايزين ايه تانى " , فأقرا المقال مرة اخرى واذا اصريت على طرح هذا السؤال فصراحة لا اجد اجابة لك وانصحك ان تراجع الاحداث التى حدثت منذ 11 فبراير وحتى هذه اللحظة .

اذن فالثورة مستمرة للأبد ربما لن نحصل على الحرية اليوم او 25 يناير 2012 او 25 يناير 2013 او حتى 25 يناير 2050 لكننى على يقين ان بأذن الله ستنتصر الثورة قبل قيام الساعة وستعيش مصر حرة حتى ولو لنصف دقيقة , فالله عادل يحب العدل , وينصر المظلومين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق